المكتبات العامة:
ما هي المكتبة العامة مؤسسة ثقافية واجتماعية لا غنى عنها، لذلك
تسمى جامعات الشعوب، فهي مكتبة المجتمع كله، تمتد خدماتها إلى جميع فئاته دون
تمييز. وقد أشار بيان المكتبة العامة الرسمي الذي صدر عن اليونسكو إلى تزايد أثر
المكتبة العامة في المجتمع الذي ظهر في كثير من الصيغ، منها تكوين عادة القراءة لدى
الإنسان في سن مبكرة وتنميتها، وتحفيز التخيل والإبداع، والحض على معرفة التراث
الثقافي، وتقدير الفنون، والإسهام في برامج محو الأمية، وتشجيع الحوار بين
الثقافات، وتأييد التنوع الثقافي. ويمكن حصر وظائف المكتبة العامة في أهداف أربعة،
هي: هدف تربوي تعليمي يظهر في توفير الوسائل المتعددة المعينة على التعليم الذاتي.
هدف معلوماتي يتمثل في إيصال المعلومة الدقيقة بأيسر سبيل، وأقل جهد، وأسرع وقت.
هدف ثقافي تكون المكتبة بموجبه مركزا ثقافيا رئيسا فاعلا في المجتمع. هدف ترويحي
تسهم المكتبة بموجبه في استثمار الوقت بما يعود على الفرد والمجتمع بالنفع والمتعة.
وتأسيسا على تزايد أهمية المكتبات العامة بصفتها مراكز معلومات لا غنى للمجتمع عنها
في هذا العصر الذي سمي بحق عصر المعلومات، ولكون المكتبات العامة في المملكة تمر في
هذا الوقت بمرحلة انتقالية حيث صدر قرار مجلس الوزراء بنقل تبعية المكتبات العامة
من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام حرصت جامعة الملك سعود ممثلة
في قسم علوم المكتبات والمعلومات في كلية الآداب على أن يتم هذا التحول بسهولة ويسر
وأن تتيح المجال للاختصاصيين وأفراد المجتمع الذي توجه المكتبة العامة خدماتها
إليهم للنظر في واجبات المكتبة العامة وما يتوقعه المجتمع منها من خدمات، ومعرفة
التحديات التي تواجهها المكتبة العامة، واستشراف آفاق المستقبل حتى يتسنى لها أن
تقوم بواجباتها في الارتقاء بالمواطن وتثقيفه. وقد رأت الجامعة عقد ندوة (المكتبات
العامة في المملكة: تحديات الواقع وتطلعات المستقبل) خلال المدة من 24 ربيع الأول
1426هـ إلى 25 منه الموافق من 3 مايو 2005م إلى 4 منه، إحساسا بالحاجة الماسة
الناجزة إلى تطوير هذا القطاع المعرفي المهم، خاصة أنه يعد ـ بالإضافة إلى المكتبات
المدرسية ـ أقل أنواع المكتبات تطورا، وأنه في حاجة إلى جهود نوعية مكثفة للنهوض به
سعيا وراء تحقيق أمن المجتمع الثقافي.
تعريف المكتبة العامة : هي التي تقدم خدماتها بالمجان
لجميع فئات المستفيدين بدون تمييز ، وهي تقدم خدماتها لجميع الأعمار .
الأهداف العامة للمكتبة : نشر الثقافة ، والوعي الفكري في
جميع اتجاهاته الإيجابية، وتنويع مصادر معرفته لدى المواطن العادي والموظف والتلميذ
صغيراً أو كبيرا على مستوى المنطقة أو المحافظة أو المركز .
الفهرسة والتصنيف : ويطبق نظام التصنيف في معظم المكتبات
العامة عن طريق اختيار رقم التصنيف من جداول تصنيف ديوي العشري المعدل ووضعها على
كعب الكتاب . وذلك يسهل على مرتادي المكتبة سرعة الوصل إلى الكتاب بكل يسر وسهولة .
الخدمات التي تقدمها المكتبة العامة
1) تنظيم المواد للاستخدام بواسطة إعداد وتصنيف الكتب
وترتيبها على الرفوف وإتباع إجراءات استعارة الكتب بحيث تلائم هذه الإجراءات
الجمهور العام المستخدم للمكتبة .
2) الاهتمام بعقد المحاضرات العامة والندوات وجماعات
مناقشة الكتب والأفلام بالإضافة إلى عرض الأفلام والبرامج ، أي أن تتبع المكتبة كل
الأساليب التي من شأنها تحقيق اللقاء المباشر بين الكتاب والمعلومات والجمهور
العام.
3 ) إعداد معارض للكتب في موضوعات معينة أو حسب مناسبات
وطنية او اجتماعية أو غيرها وكذلك تحديد ساعات للقصة .
أهمية المكتبات العامة : ا لمكتبة العامة مؤسسة ثقافية
وتثقيفية يحفظ فيها التراث الثقافي والإنساني الحضاري وتعمل على تربية جيل مثقف
وواع قادر على تحمل المسؤولية في المستقبل من خلال انسجام الفرد في الإطار الثقافي
العام انسجاما ً يؤدي إلى تكيفه وإلى حسن قيامه بنشاطاته المختلفة وتعتبر المكتبة
العامة من المؤسسات المهمة التي أنشأتها الدولة لتتولى المساهمة فى تربية وتعلم
وتثقيف الشباب والأطفال وإثراء فكر الباحثين فهي جهة التنمية الثقافية بمعناها
العام .
ومن هذا المنطلق تكون أهمية المكتبات العامة علي النحو
التالي :
أولا ً : ـ حلقة الوصل في نقل التراث الثقافي إلي المجتمع
الذي توجد فيه .فمع ازدياد وسائل المعرفة اصبح من الصعب على الإنسان أن ينقل ثقافته
من جيل إلى جيل فكان لابد من إنشاء مؤسسة تؤدي هذه الهمة .
ثانيا: ـ تؤدي المكتبات العامة دوراً رائداً في نشر الوعي
الثقافي بين أفراد وذلك عن طريق ما تحويه من كتب ومجلات ومراجع تعين على كسب
المجتمع العلم والمعرفة والخبرة وتمكن الباحثين والطلاب من الوصول إلى مصادر الفكر
والثقافة ..
ثالثا ً : تقوم المكتبات العامة بتقديم الثقافة للمجتمع
وذلك من خلال التصنيفوالإعداد والترتيب بشكل متدرج يتناسب مع المستويات والفئات
الفكرية .
رابعاً : ـ تتولى التصدي للمشكلات الاجتماعية والثقافية
بعرضها وإتاحة الفرصة لها لفئات المجتمع المختلفة للمساهمة في حلها وذلك من خلال
الندوات والمحاضرات .
خامسا ً : تعمل على أن تعوّد فئات المجتمع المختلفة وخاصة
الأطفال منهم على التمتع بأوقات فراغهم والشعور بالسعادة وذلك بتدريبهم على ارتياد
المكتبة واستعمال الكتب لإكسابهم خبرات تعينهم بعد تخرجهم من المدارس على البحث
والإطلاع .
المكتبة تسعى إلى تقديم مواد القراءة التي تساند المناهج والقراءات الترفيهية
والترويحية وكذلك القراءات التثقيفية للطلاب والمدرسين وتعمل على تشجيع الطلاب على
القراءة الحرة وغرس وتنمية عادة القراءة والاطلاع لديهم والاستعانة بالكتب المختلفة
والحرص علي تكوين مكتبات شخصية يوجد بها الأوعية التي يفضلونها وتستحوذ علي
اهتماماتهم المختلفة وكذلك إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي والتفكير العلمي
والتفكير الابتكارى.
وتعتبر المكتبة كذلك مركزا للإشعاع الثقافي فهي لها أكبر الأثر في تشجيع الطلاب على القراءة، واقتناء الكتب حيث أن النظام التعليمي أصبح لا يقف عند حد التعليم وتلقين قدر معين من المعلومات وإنما امتد ليشمل تعليم الطلاب البحث والاطلاع و إضافة معلومات أخرى خارج المناهج الدراسية وليس الاعتماد على المنهج وحده ، والمكتبة المدرسية هي الأساس لأنها أكثر أنواع المكتبات عددا و أوسعها انتشارا والمواطن يتعامل مع المكتبة المدرسية في أهم مراحل تكوينه ومن ثم فانه يمكن للعادات والقيم والخبرات المكتسبة من التعامل مع هذه المكتبة أن تصاحب الفرد في جميع مراحل حياته ومن مجموع الأفراد يتكون المجتمع ووظيفة المكتبة المدرسية وظيفة هامة و أساسية إذ إنها تعمل على انسجام وتكيف الطالب أو التلميذ في الإطار الثقافي العام كما تساعده على القيام بنشاطاته المختلفة كفرد في تلك المدرسة ، كما أنها تعمل على تنمية شخصية التليمذ الخلاقة وتنمية فكره النقدي البناء، بحيث يتمكن عن وعى وبالتعاون مع أبناء مجتمعه من الإسهام في تطوير مجتمعه بدءا من دائرة أسرته إلى دائرة وطنه الكبير، وكذلك تعمل المكتبة المدرسية على إعداد المواطن إعدادا سليما للاندماج النشيط في حياة المجتمع بتزويده بأساسيات التعليم والثقافة ، وهى تعمل على خلق جيل جديد يؤمن بالثقافة ويسير في ظلالها وركبها ،وهى تعمل مكملة للعملية التعليمية وهى حلقة وصل بين البيت والمجتمع والمدرسة.
وتعتبر المكتبة كذلك مركزا للإشعاع الثقافي فهي لها أكبر الأثر في تشجيع الطلاب على القراءة، واقتناء الكتب حيث أن النظام التعليمي أصبح لا يقف عند حد التعليم وتلقين قدر معين من المعلومات وإنما امتد ليشمل تعليم الطلاب البحث والاطلاع و إضافة معلومات أخرى خارج المناهج الدراسية وليس الاعتماد على المنهج وحده ، والمكتبة المدرسية هي الأساس لأنها أكثر أنواع المكتبات عددا و أوسعها انتشارا والمواطن يتعامل مع المكتبة المدرسية في أهم مراحل تكوينه ومن ثم فانه يمكن للعادات والقيم والخبرات المكتسبة من التعامل مع هذه المكتبة أن تصاحب الفرد في جميع مراحل حياته ومن مجموع الأفراد يتكون المجتمع ووظيفة المكتبة المدرسية وظيفة هامة و أساسية إذ إنها تعمل على انسجام وتكيف الطالب أو التلميذ في الإطار الثقافي العام كما تساعده على القيام بنشاطاته المختلفة كفرد في تلك المدرسة ، كما أنها تعمل على تنمية شخصية التليمذ الخلاقة وتنمية فكره النقدي البناء، بحيث يتمكن عن وعى وبالتعاون مع أبناء مجتمعه من الإسهام في تطوير مجتمعه بدءا من دائرة أسرته إلى دائرة وطنه الكبير، وكذلك تعمل المكتبة المدرسية على إعداد المواطن إعدادا سليما للاندماج النشيط في حياة المجتمع بتزويده بأساسيات التعليم والثقافة ، وهى تعمل على خلق جيل جديد يؤمن بالثقافة ويسير في ظلالها وركبها ،وهى تعمل مكملة للعملية التعليمية وهى حلقة وصل بين البيت والمجتمع والمدرسة.